شاركت الجمارك السعودية اليوم (الأربعاء) في منتدى «المشاريع المستقبلية في قطاع المقاولات» الذي تُنظمه الهيئة السعودية للمقاولين تحت رعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بمشاركة نحو 24 جهة حكومية، وحضور العديد من المستثمرين والمقاولين، بهدف عرض ومناقشة المشاريع المستقبلية في قطاع المقاولات.
وقدَّمت الجمارك السعودية خلال مشاركتها في فعاليات المنتدى، عرضاً اشتمل على التعريف بمكتب إدارة المشاريع التابع لوكالة الشؤون الهندسية بالجمارك، ورؤيته القائمة على الالتزام بتوفير حلول تسمح للأشخاص والبضائع بالمرور بكل سلاسة وأمان، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والازدهار الاقتصادي للمملكة، والتعريف أيضًا بأهداف مكتب إدارة المشاريع الداعمة لتحقيق استراتيجة الجمارك السعودية، بالإضافة إلى استعراض الخطة الخمسية لمشاريع الجمارك في قطاع المقاولات خلال المرحلة القادمة، والتي شملت معظم منافذها الجمركية البرية والجوية والبحرية البالغة 45 منفذاً جمركياً.
وأوضحت مشاركة الجمارك السعودية في المنتدى أهمية دور مشاريعها المستقبلية في تحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال مبادرتها نحو تحسين وتطوير البُنية التحتية لجميع منافذها الجمركية، وسعيها المتواصل من خلال هذه المبادرة إلى إيجاد منافذ جمركية تليق بسمعة ومكانة المملكة العربية السعودية، وتُعزز من اقتصادها وتدعم رؤيتها بأن تُصبح منصةً لوجستيةً عالمية.
كما تضمنت المشاركة تسليط الضوء على إجراءات تنفيذ المشاريع المستقبلية التي ستكون وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، من خلال تفعيل أحدث التقنيات وتحسين مخططات المواقع وعملية التشغيل، وحلول البُنية التحتية القابلة للتطوير.
وأشارت مشاركة الجمارك إلى اكتمال جميع زيارات إدارة المشاريع التقييمية للمنافذ البرية والمشاريع القائمة، واكتمال التصميم النموذجي الخاص بهذه المنافذ.
كما اشتمل العرض التقديمي على إيضاح ما يتم تخطيطه وتطويره من مشاريع على مستوى المنافذ الجمركية، والتي شملت منافذ البطحاء، والخفجي، والحديثة، والدُرة، والوديعة، والرقعي، ومنفذ جديّدة عرعر، وجميع المنافذ الجمركية على الحدود الجنوبية مع جمهورية اليمن الشقيقة، ومنفذ الربع الخالي، كما تطرّق العرض إلى استعراض الإطار الزمني لهذه المشاريع.
وفي هذا الشأن، أعلنت الجمارك السعودية يوم أمس الإثنين عن طرح مشروع تصميم منفذ الخفجي الجديد، حيث أكدت الجمارك من خلال إعلانها أن التصميم الذي سيكون عليه منفذ الخفجي الجديد سيواكب الزيادة المتواصلة لحركة العابرين عبر المنفذ، كما سيُمثل داعماً لتعزيز حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين المملكة ودولة الكويت الشقيقة، وذلك من خلال توفير كافة السُبل لتحقيق إنسايبية حركة الشاحنات.
كما أكدت الجمارك أن تصميم المنفذ الجديد ستتوافر فيه جميع متطلبات التصميم النموذجي للمنافذ البرية الذي أقرته أخيراً، والذي تم تنفيذه وفقاً لأفضل وأحدث الممارسات العالمية.